تلقي النص الأدبي في المنظومة التربوية الجازئرية من خلال وثيقة التعلم بالتدرجات شعبة الآداب من المستوى الثانوي أنموذجا

Abstract

تندرج هذه الدراسة في ضوء المنظور التّفاعليّ للقراءة، وتحاول تحليله وفهمه واستجلاء أوجه التأثير والتأثر التي يقدمها كلّ متغير من متغيراتها(القارئ، النصّ، السّياق) في مجال تدريس النصّ الأدبي في المرحلة الثانوية، وهذا من شأنه أن يجعل الدراسة مفتوحة على عوالم متنوعة ومتفاعلة تتجاذب تدريس النصّ الأدبيّ وتغذيها، وهي عالم القراءة، والتلقي، والنصّ، والبيداغوجيا المتمركزة حول المتعلم، حيث ينبغي الاهتمام بسيرورة التعلم وسياقها وبفعاليّة البنية الذهنيّة التي تتشكل من قدرات المتعلم ومن مكتسباته السّابقة، في تفاعلها مع النصّ المقروء ويفترض أن تبدأ بتنشيط قدرات القارئ وتستثمرها أثناء تلقي عملية النص الأدبي في سياقه المدرسي بجميع مكوناته(الاجتماعية، الثقافية...الخ) في تفاعلها فيما بينها لخدمة القارئ المتعلم وإنجاح عملية التواصل الأدبي والتربوي والبيداغوجي، وأن المنظومة التربوية تعتبر الحجر الأساسي في كل تطور وتقدم، وذلك إذا انتهجت سياسة تربوية تقوم على استراتيجية تربوية واضحة المعالم، يتم فيها أخذ جميع المعطيات والمبادئ، مع مراعاة الواقع الاجتماعي، والفلسفة التي يقوم عليها، وهذا كله مع تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع يمنح المنظومة التربوية جانب أهمية من اهتماماتهم.إن تحليل هذه النصوص الأدبية من أجل تحقيق الأهداف وذلك لما وضعه المنهاج من مراحل والتي يجب إتباعها، لأنها تسعى إلى بناء الذوق الحسي والمعرفي لدى المتعلم من خلال دراسة النص الأدبي بغية الوصول إلى الأنساق المعرفية الأخرى، وإتقان كتابة النص بكل أبعاده قصد تحقيق التمازج والتفاعل الايجابي من النص وقارئه، لبلوغ الشعرية والتي من دونها لا تتحقق الكفاءات. إن التغير في طرق تدريس النصوص الأدبية "المنهجية"، نراها صعبة جدا وغير ملائمة مع قدرات المتعلم، وخاصة في اختيار هذه النصوص الأدبية للسنة الأولى جذع مشترك آداب، لأن اللغة التي استعملها الشعراء هي لغة صعبة غير متداولة في الأوساط المعيشة أي عصرنا هذا، لأن اللغة التي كتب بها الشعراء قصائدهم، هي لغة راقية كانوا يتداولونها آنذاك وكذلك بالنسبة إلى مضمون النص، أما بالنسبة للسنة الثانية والثالثة فهي مواضيع في المستوى يعني أنها في متناول جل المتعلمين.