تعدد الأصوات في الرسالة البغدادية لأبي حيان التوحيدي

Abstract

تروم هذه الدراسة قراءة نص تراثي عد من عيون النصوص الأدبية القديمة، و الذي ألفه التوحيدي في جنس الرسالة الأدبية، خلال القرن 4.ه ،و قد عنيت هذه الدراسة بتطبيق المنهج السوسيونصي - لبيير زيما - على هذا النص التراثي ، و قد اخترنا هذا المنهج لتركيز مقولاته الأساسية على لغة النص و ما تنفتح عليه من سياقات خارجية ، و قدرته على الوصول لنتائج موضوعية ، فمن بين أهم آلياته الإجرائية و المنهجية ، التي سنعنى بها تعدد الأصوات في الرسالة ، و التي استلهمها من حوارية باختين ؛ لما رصدناه من تباين للصيغ فيها و التناصات . فأثناء سرده حكايات عن قضايا مجتمعه السياسية و الاجتماعية و العقائدية و الأخلاقية السلوكية ، و عبر أوضاع لغوية –نصية مختلفة ،ارتفعت قيمة أصوات و تأخرت قيمة أخرى ، فكان من أهمها : صوت المثقف المهمش (ثنائية المركز و الهامش) ،و صوت المثقف العارف المتمكن من ناصية الأدب و الفضل ، و صوت الماجن العربيد ، و صوت الحمقى و المجانين ، و صوت المكديين و المتسولة من عامة الشعب ، و صوت العياريين ...، رصدناها أثناء قراءتنا لنص الرسالة، الذي أظهر فيه التوحيدي براعة في الوصف و التقرير و السرد