فاعليّة الاتّصال و تكنولوجيا التّعليم في تكوين المكونين

Abstract

يعدّ الاتّصال و تكنولوجيا التّعليم وجهان لعملة واحدة، ذلك أنّ كليهما يعتمد على تبادل المعلومات و الأفكار بين المخاطَب و المخاطِب أو المتلقّي أو المستقبل، حتّى تتحقّق الوظيفة الإبلاغيّة و الإفهاميّة بين كلا الطّرفين. و من هنا برز الدّور الفاعل لنظريّة الاتّصال و تطبيقها في ميدان التّعليم، و هذه النّظريّة هي مجموعة من التّقنيّات و الآليات و الاستراتيجيات التّكنولوجيّة العلميّة و العمليّة التّي يطبّقها القائم بعمليّة التّعليم )المعلّم، المدرّس، الأستاذ أو المكوّن(، كي يحقّق مبتغاه و ما يرنو إليه من أهداف مرحليّة و ختاميّة من ترسيخ للموارد من معارف و مهارات و سلوكات و قيم، و تثبيتها، خاصّة أنّ هذه التّقنيات و الوسائل التّكنولوجيّة تساعد المعلّم المكوّن على تقديم أنشطته في وقت قياسيّ بالنّظر إلى الوقت الذّي يستغلّه أثناء تقديم درسه بالطّريقة التّقليديّة المتعارف عليها، ناهيك عن التّنظيم المقنّن الذّي تسديه له، و الجهد الذّي يدّخره من خلالها . إ ن وسائل و أدوات التّكنولوجيا لا تساعد المعلّم المكوّن فقط، بل تساعد التّلميذ أو الطّالب أيضًا على أن يتعلّم، ذلك كونها تشدّ انتباهه إلى الدّروس و المدرّس معًا، كما أنّها ترفع من مستواه التّحصيليّ، فهي بهذا تسهم اسهامًا فعّالًا في إنجاح العمليّة التّعليميّة التّعلّميّة. و عليه فإنّ استعمال التّكنولوجيا في ميدان التّعليم أصبح ضرورة حضاريّة للتّلاميذ و الأساتذة؛ فهي تحتلّ مكانةً مرموقةً لدى الفاعلين في الميدان التّربويّ أملًا منهم في تحسين المردود البيداغوجيّ على جميع الأصعدة، و بالتّالي نجاح العمليّة التّعلي ميّة التّعلّميّة .